البريد الفيديوي : عصر جديد بتقنية مميزة
بعد البريد الإلكتروني.. جاء دور البريد الفيديوي
تستعد الفيديوهات المسجلة لأن تصبح محور الاتصالات في المستقبل، بحيث إنها ستتعدى في بعض الحالات المقابلات المصورة التي تجري في الزمن الحقيقي، أو حتى التقنيات المرئية الأخرى الشعبية. فخلافا إلى اللقاءات التي تجري على الشبكة مثلا، فإن الرسائل المرئية المسجلة سلفا، لا تتطلب أن يكون الجميع حاضرا وموجودا في الوقت ذاته، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه والاتفاق عليه مع سائر المشتركين، الذين يكونون عادة موزعين في مناطق زمنية مختلفة من العالم.
لنفترض أنك سمسار عقارات، وراغب في عرض بعض الممتلكات على أحد الزبائن. لكنك لا ترغب في إرسال رسائل إلكترونية له تتعلق بها، بل تريد فقط أن تجعل من الأمر أكثر خصوصية؟ إذن، تأخذ في تصوير نفسك في فيديو تصف فيه الإيجابيات الخاصة بذلك العقار تشجيعا له على الشراء.
* بريد فيديوي
* وهذا الأمر ليس بهذا التعقيد. فالخدمات البريدية الفيديوية الإلكترونية سهلة بسهولة فتح كاميرا الإنترنت «ويبكام»، وتحميل الفيديو لإرساله إلى وجهته. وتقدم «آيجوت» Eyejot لخدمات البريد الفيديوي الإلكتروني مثلا مثل هذا النوع من الدمج بين الفيديو والبريد الإلكتروني. فهي تسهل جدا إنتاج البريد الفيديوي، كما يقول ديفيد جيلر مؤسس «آيجوت» ومديرها التنفيذي، «فقد صممناها لنجعلها عملية وسهلة قدر الإمكان، بحيث يمكن القيام بها عن طريق المتصفح، وأي منصة»، على حد وصفه.
وتقدم «آيجوت» مستويات عدة من الخدمة تراوح بين الأساسي البسيط منها والمجاني، إلى الأكثر مهنية منها، التي تتيح القيام بتسجيلات أطول يتلقاها عدد أكبر من المستخدمين، مع مميزات أكثر. وتحول رموز الخدمة الملفات الفيديوية إلى ملفات أصغر يمكن إدارتها، يجري تحويلها بدورها إلى صيغة «فلاش»، أو أي صيغ أخرى.
ويجري بعد ذلك وضع الفيديوهات في خادمات «آيجوت» ليقوم المستخدمون بإرسال رابط بإطار، أو علبة خاصة بالفيديو، هما كل ما يراه المتسلم على بريده الإلكتروني.
وبإيجاز فإن «آيجوت» تقدم خدمة مشابهة في بعض الوجوه إلى «يوتيوب»، لكن مع تحديد عدد معين من المشاهدين يمكنهم مشاهدة الفيديو. ويمكن للمستخدمين أيضا في المستويات المتقدمة من هذه التقنية تحميل الشعارات والبطاقات أيضا وتغيير الألوان لتتناسب مع صفقات الأعمال التي يجري التداول بها. ومن شأن هذه الشعارات الخاصة بالشركات أن تضيف نوعا من الشرعية، استنادا إلى جيلر الذي أكد أن ثمة الآن مئات الآلاف من مستخدمي هذه الخدمة الذين هم في تزايد مضطرد. وأضاف في حديث إلى مجلة «تك نيوز وورلد» الإلكترونية أنه مسرور من معدل التحول إلى نوع مدفوع الأجر من هذه الخدمة.
وأحد متطلبات استخدام «آيجوت»أن يكون الأشخاص الذين ترسل لهم مثل هذه الرسائل على اتصال مسبق بك، منعا لأي التباس، أو لدرء إرسال بريد متطفل. وتعمل هذه الخدمة أيضا على تطبيقات الهاتف الجوال التي تشمل بعض هذه الخدمات وغيرها.
* رسائل مرئية
* ويوضح سيبستيان رابورت مؤسس شركة «بيكستيل» للاتصالات المرئية، ومديرها التنفيذي، أن الرسائل المرئية هي تقنية اتصالات فعالة ومؤثرة جدا. «فهي ترسل ويجري تلقيها في الأوقات التي تناسب جميع الفرقاء، وبالتالي تقلص من الوقت اللازم لإرسال المعلومة» حسب قوله. كما أن مثل هذه الرسائل المسجلة مرئيا هي في بعض الأحيان أكثر فعالية من مؤتمرات الفيديو الحية. ويعتبر الفيديو نافعا بشكل خاص في ميدان المبيعات والتسويق، التي تعتمد كثيرا على اللهجة التي يتكلم بها صاحبها، فضلا عن التواصل بواسطة النظرات. فالفيديو المصاحب للبريد الإلكتروني يقدم أداء أفضل بنحو ثلاثة أضعاف من البريد الإلكتروني التقليدي، لأنه قفزة منطقية إلى الأمام، وفقا إلى برايان أوكونيل المدير التنفيذي لـ«فيديو كوستمايزر».
0 التعليقات:
إرسال تعليق