رجل سعودي يقاضي أحد المتاجر في بريطانيا لمطالبته بحمل الخمور

قام رجل سعودي مقيم في بريطانيا برفع قضية على سلسلة متاجر بريطانية يتهم الشركة بممارسة "التمييز الديني" ضده لمطالبته بنقل صناديق الخمور في المخازن؛ وذلك وفقا لما ورد في تقرير إخباري الجمعة 25-10-2010



وقال محمد أحمد الذي يعمل في إحدى محلات متاجر يتسكو إنه رفض مناولة الخمور وغادر العمل بعد أن اتضح أن ذلك يجب أن يكون جزءًا من عمله، وأن الإدارة لم توفر له عملا آخر لا يتعارض مع مبادئه العقائدية.

وكان أحمد البالغ من العمر 32 عاما بدأ العمل في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وكان يقتضي عليه حسب تعاقده أن ينقل الصناديق ويقوم بتحميلها على شوكة رافعة في المخازن وتحميلها على شاحنات النقل، إلا أنه وحسب ما أخبر المحكمة اليوم بأنهم لم يكونوا قد أوضحوا له عندما منحوه هذا العمل بأن عليه أن ينقل صناديق المشروبات الكحولية التي تعتبر ضد مبادئ دينه وعقيدته الإسلامية.

وذكرت صحيفة "الرياض" التي أوردت الخبر أن القضية يتم تداولها حاليا في محكمة مدينة برمنغهام، ويتوقع الحكم فيها الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن فصول القضية بدأت قريب يوم رأس السنة الميلادية الماضية عندما كان عليه أن يعمل على نقل كمية ضخمة من صناديق الخمور، وكانت الشركة تنوي تخزينها لأن السوق المحلية تستهلك الكثير منها في تلك الفترة.

فتوجه محمد أحمد لإدارة الشركة وتظلّم في شهر فبراير/شباط من أنه لن يستطيع العمل في نقل الخمور، إلا أنهم لم ينصفوه كما أخبر المحكمة، وأنهم لم يتعاملوا معه بشكل عادل، فاضطر أن يترك العمل بعد أن كان قد عمل لديهم منذ ثمانية أشهر اعتراضًا على ذلك.

وقال في حديثه للصحافة البريطانية "إن معتقداتي الدينية لا تسمح لي بمناولة الخمور، هناك أعمال أخرى في بريطانيا أستطيع العمل بها مع المحافظة على معتقداتي الإسلامية"، وأضاف "كل ما طالبت به هو حقي القانوني، وهذا العمل الذي منحوني إياه يتناقض مع مبادئي".

من جانبها قالت الشركة إن الشاب كان على علم بأن عليه نقل صناديق الخمور منذ البداية، وأنها بذلت أقصى استطاعتها لإيجاد عمل آخر له في الشركة لكنها لم تجد البديل، إلا أنه أصر في قضيته أنه وقع ضحية المديرين.