Facebook : ( قصة الفيسبوك.. ثورة وثروة ).. يروي حكاية أصغر ملياردير في العالم

Facebook : ( قصة الفيسبوك.. ثورة وثروة ).. يروي حكاية أصغر ملياردير في العالم



يقدم كتاب "قصة فيسبوك ثورة وثروة" توثيقاً لواحد من أبرز أساطين التواصل الاجتماعي العالمي، والذي أحدث ثورة اجتماعية تخطت الحياة والتدوين، وصولاً إلى التأثير حتى في مستقبل الشعوب السياسي، وهو ماحدث مؤخراً من خلال تأثيرها في الثورات العربية وتقديمها دعماً يعتبره المراقبون لا يقل أهمية عن العمل القيادي والعسكري.

ويؤكد "مزريتش" في كتابه أن "فيسبوك" ثورة اجتماعية، ووسيلة التواصل البسيطة والفعالة التي غيرت تاريخ الشعوب. نشأت بفكرة صغيرة طرأت في رأس الطالب مارك زوكربيرغ من هارفارد، والتي كبرت لدرجة ما كان لأحد أن يتصورها.






اختراق موقع الجامعة


كما يروي الكاتب, أن مارك أراد أن ينشئ موقعاً اسمه فيس ماش, وقد قام مارك باختراق موقع الجامعه الرسمي وسحب صور الفتيات منه, وكان هدف الموقع التصويت لمقارنة فتيات الجامعة بحيوانات المزرعة, وقد قام بهذا بالفعل, وكانت المفاجئة أنه حصل على 22 ألف تصويت في أقل من ساعتين, ولكن ما أن عرفت الجامعة بذلك أغلقت ذاك الموقع واكتفت بلفت النظر دون فصل من الجامعه.

في هذه الأثناء كان الأخوين التوأم تيلور وكاميرون وينكليفوس مع صديقهم ديفيا نارديندرا يبحثون عن مبرمج عبقري ليكمل تفاصيل موقع الأحلام connect U فعندما عرفوا عن مارك اتصلوا به ليخبروه عن رغبتهم في إتمام إنشاء هذا الموقع، وأنهم يودون لو يساعدهم هو, وفي هذه اللحظة بالذات لمعت عينا مارك, فقد تبلورت في رأسه فكرة كان يبحث عنها.

ويمضي في شرح الفكرة: وسيلة يتقابل فيها أشخاص يعرفون بعضهم في أرض الواقع عن طريق النت, وفيه يعرف كل شخص عن نفسه بوضع صورة وبعض التفاصيل البسيطه, ويستطيع الإنسان من خلاله رؤية أصدقائه وأصدقاء أصدقائه.

وكان مارك يحب البساطة وأراد أن يكون شكل الصفحة بسيط وسهل وواضح، وكما ذكر الكاتب كان مارك يحتاج إلى المال, وقد قدمه له صديقه إدواردو زميله في الجامعة من كلية الاقتصاد, و دار الاتفاق بينهما بأن تكون نسبة إدواردو 30% ومارك 70%.


تطوير الفكرة بعيداً عن الشركاء


كتاب عن قصة أصغر ملياردير في العالم




عمل مارك على موقعه الجديد, وكان كلما اتصل به الأخوين وينكليفوس كان يعتذر منهما أنه مشغول، دون ذكر فعلياً ما هو سبب انشغاله. وأكمل الكاتب: في يوم 4 فبراير/ شباط 2004 شغل مارك موقعه الجديد thefacebook.com والذي كتب في بدايته: "مرحباً بك في فيسبوك, فيسبوك هو دليل أونلاين يربط الناس من خلال شبكة اجتماعية في الجامعات. افتتحنا فيسبوك من أجل البحث عن زملائك في الكلية. اكتشاف من يدرس معك. تصفح أصدقاء أصدقاءك. لكي تبدأ اضغط على "تسجيل". إذا سبق لك التسجيل يمكنك أن تضغط على [ دخول ] .

ويروي الكاتب أنه عندما عرف الأخوين وينكليفوكس وصديقهم ديفيا بالخبر استشاطوا غضباً, لأن مارك قد أخلف وعده معهم وتحجج بالتأخير بدلاً من أن يعتذر لهم، حيث ممكن أن يجدوا مبرمجاً آخر يقوم بالمهة. وتوجهوا فوراً لمدير الجامعه الذي بالمقابل لم يرى أي خطأ فيما فعله مارك، لأنه لم يكن هناك أي اتفاق خطي بينهم, ولم يسئ مارك إلى الجامعه بحال من الأحوال, وعرض عليهم أن يبحثوا عن التعويض من مارك.


لحظة تاريخية


ويكمل الكاتب ذكر الأحداث ويقول: في صيف ذلك العام انتقل مارك واثنان من أفضل المبرمجين في الجامعه إلى كاليفورنيا لمتابعة "فيسبوك" وتطويره والتفرغ للعمل عليه, وفي هذه الأثناء ظهر شون باركر الذي غير اسم الموقع وصار Facebook.com, والذي استطاع بعلاقاته أن يرفع أسهم فيسبوك, وبهذا أخرج إدواردو الصديق من الشركه تماماً، ولكن بسبب بعض تصرفات شون اللامسؤولة أخرجه مارك من الشركه هو أيضاً, فكل ما يهم مارك هو نجاح فيسبوك, دون أي اعتبارات أخرى, حتى أنه هو شخصياً لم يعد بعد ذلك الصيف إلى هارفارد، ولم يكمل تعليمه.

فيسبوك الذي بدأ بـ85 دولاراً أجار إشغال موقع على الإنترنت في 2004, صارت قيمته تزيد عن 15 مليار دولار أو أكثر مائة مرة من عائده السنوي الذي يقدر بمائة وخمسين مليون دولار.

وكما وصفه الكاتب "من عنبر نوم صغير في جامعة هارفارد ليصبح واحداً من أثرى أثرياء العالم. مارك زوكربرج، الذي وصف بأنه أصغر ملياردير عصامي على مر التاريخ".


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
سياسة الخصوصية - Privacy Policy